لست مضطرًا للذهاب إلى سانتوريني لتجربة الشوارع الجميلة المرصوفة بالحصى ونبات الجهنمية والمباني البيضاء والأسطح الزرقاء.
بدلاً من ذلك، يمكنك زيارة سيدي بو سعيد الخلابة في تونس.
سيدي بو سعيد بديل جميل لسانتوريني في تونس
تقع سيدي بوسعيد على بعد حوالي 12 ميلاً من تونس، وقد استقرت لأول مرة في القرن الثاني عشر، لكنها أصبحت نقطة ساخنة للبرجوازية خلال الفترة العثمانية، حيث قام العديد من المواطنين الأتراك والتونسيين ببناء مساكن تطل على تونس.
لم يكن حتى عام 1920 عندما طورت المدينة موضوعها المميز باللونين الأزرق والأبيض، حيث قام الفنان الفرنسي رودولف ديرلانجر ببناء قصر باللونين الأزرق والأبيض في المنطقة وقام آخرون بتقليده.
إنها مدينة جميلة بها عدد لا بأس به من متاجر الهدايا التذكارية، بها أيضا مطاعم ومقاهي جميلة.
أشهرها هو Café des Delices، وهو مقهى به أماكن جلوس في الهواء الطلق وإطلالات خلابة على خليج تونس.
شعرت كأنني أحد الضيوف الأجانب الوحيدين الحاضرين (ويبدو أن أصحاب المتاجر والباريستا يؤكدون ذلك).
وهكذا، على عكس سانتوريني، فإن سيدي بوسعيد تمثل وسيلة أقل تداعيًا لتغمر نفسك في بعض من مزيج فريد وأجمل من الهندسة المعمارية والجمال الطبيعي في العالم.
ستلاحظ أن الشوارع تصطف على جانبيها أشجار البرتقال.
لا تهمل تجربة كوب من عصير البرتقال الطازج، وهو أحد ملذات الحياة البسيطة.
من سيدي بوسعيد، يمكنك المشي إلى قرطاج، التي تضم المقبرة والنصب التذكاري الأمريكي بشمال إفريقيا.
بصراحة، أتيت إلى تونس بهدف أساسي هو زيارة متحف باردو في تونس، والذي يضم واحدة من أكبر مجموعات الفسيفساء القديمة في العالم.
لكن المتحف أغلق بسبب الوباء مما أتاح لي فرصة غير متوقعة لزيارة سيدي بوسعيد.
لقد اتضح أنها تجربة رائعة أتطلع إلى العودة إليها.